أثار مشكل اكتظاظ الأقسام الذي تعاني منه الكثير من المدارس في مدينة زايو مخاوف وتساؤلات كثيرة في محيط أولياء التلاميذ، الذين عبروا لنا عن سخطهم إزاء هذه الوضعية التي تهدد المستقبل الدراسي لأبنائهم بالمدينة، سيما مع ما هو حاصل في أكثر من مدرسة على مستوى المدينة، وأدى إلى اضطرابات شهدتها بعض المدارس الابتدائية، رفقة أوليائهم منها مدرسة عبد الله ياسين التي شهدت يوم السبت 20 شتنبر من الشهر الجاري من أمام المدرسة خروج آباء وأولياء التلاميذ بنفس المؤسسة احتجاجا على الوضعية الكارثية بعد أن طفح الكيل من المشاكل التي أعلمت بها الجهات المعنية منذ سنوات من غير إيجاد حل، فأقسام المدرسة تعاني من الاكتظاظ، ناهيك عن المشاكل الاخرى التي تتخبط فيه المدرسة، حيث قفز معدّل هؤلاء إلى أزيد من 45 تلميذا في أقسام المدرسة هذه السنة، وهي النقطة التي أدت بالأولياء للتدخل العاجل لمطالبة النائب الاقليمي بوضع حد لوضعية قالوا عنها انها تبشر بموسم دراسي فاشل.
وحسب تصريحات المعنيين، فإنّ المخاوف تتعاظم إزاء إمكانية عدم تمكن أبنائهم من التحصيل الجيد للدروس، وكذلك عدم توفر كل الشروط الضرورية للتعليم في ظل هذه الوضعية، وأفاد هؤلاء أنّ أبناءهم يعيشون في وضع غير معقول، مع تحول الأقسام إلى “سوق للبورصة” وليس فضاءا للتعلم والتحصيل العلمي والفهم الجيد وهذا لعدم تمكن البعض منهم حتى من سماع الأستاذ في ظل هتافات أعداد هائلة للتلاميذ، ما زاد أيضا من معاناة المدرسين في التلقين.
وحملوا الاباء المسؤولية للجهات الوصية على قطاع التعليم بالإقليم خاصة النائب الإقليمي لوزارة بالمختار وطالبوه بالتدخل العاجل لايجاد حلول واقعية لهذا البلاء، بدل سياسة البريكولاج التي يتبعها النائب الاقليمي في كل مرة، مهددينه بالتصعيد في الاشكال الاحتجاجية ابتداءا من يوم الاثنين اذا لم يكن هناك أي تجاوب.
عدسة مصطفى لزعر