اليوم وككل موسم، حج المئات من المواطنين إلى مسجد تينملال إحياء للوعدة السنوية التي دأبت ساكنة إشبذانن “كبدانة” على تنظيمها.
فقد كانت ساكنة تينملال، زايو وكذا المناطق المجاورة على موعد مع الحدث السنوي الذي يقام بمسجد تينملال إحياء للعادة وتأكيدا على الإنتماء والتشبث بالأرض الأم، وكذا احياء لصلة الرحم بين الساكنة بعضها ببعض وبين الساكنة والمنطقة ككل.
أعداد غفيرة توافدت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم إلى مسجد تينملال بينها شخصيات سياسية، حقوقية ودينية، والتي كانت على موعد مع أكبر حدث يقام بالمنطقة، كما كانت الوعدة مناسبة للوقوف على أهم ما أنجز بالمنطقة وكذا تدارس مجموعة من القضايا التي تهم الساكنة والرامية إلى تنمية المجال القروي وفك العزلة عن تينملال.
مباشرة بعد أداء صلاة الظهر، كان الحجاج على موعد مع درس ديني عنونه المفتي ب “أترك في دنياك أثرا” تم التطرق فيه إلى أهمية العمل الصالح والعمل الخيري في الدنيا وما يتبعه من ثواب في اليوم الآخر، ولم يفت المفتي لفت انتباه الحاضرين إلى أهمية التعاون والتآزر والتسابق في إقامة المساجد والسهر عليها مشيرا بذلك إلى المجهودات المبذولة لتهيئة وتوسيع مسجد تينملال وكذا أعمال تشييد منزل إقامة لإمام المسجد الذي شارف على الإنتهاء داعيا إلى تكاثف الجهود من أجل إتمام بنائه.
وبعد انتهاء الدرس ورفع الدعاء، قدمت للحاضرين وجبة الغداء التقليدية مصحوبة بأكواب اللبن البارد لتختتم فعاليات هذا الملتقى السنوي ويظرب المسجد للحجاج موعدا العام المقبل.
عدسة مصطفى لزعر