مقالة رأي
اسبانيا وحكومة مليلية تقول للأفارقة جنوب الصحراء: هاته جنتي فيها كل ما تشتهي انفسكم، ووضعت عليها حراس شداد، فاهزموهم وحاربوهم لتنالو الفردوس، وكل من يعبر السراط سينعم بجنتنا.
وما حدث هاته الأيام بحدود مليلية من استعمال الافارقه جنوب الصحراء للعنف ضد الامن المغربي ولو باسلحة بدائية فقد يتطور لحرب عصابات منظمة ان استمرت اسبانيا ومليلية في منح جائزة الحلم الاوروبي لكل من ينجح في عبور او تجاوز الامن المغربي والسياج، انها كلعبة بليستايشن يضحي اللاعب بحياته من اجل الفوز، لأن الهدية تستحق التضحية.
حكومة مليلية فعلت نفس الشيء بحراك الريف حينما شجعت مراهقين ان يبثو خطابات متطرفة تبتعد عن المنطق وحتى السعي لإحراق الريف من اجل الولوج لمليلية ونيل اللجوء، وقد فعلها عشرات من استغلوا الامر.
لوقف هذا النزوح الجنوني نحو مليلية من طرف قارة بأكملها يجب ان تكون حكومة مليلية جريئة بوقف منح الاقامة واللجوء للمهاجرين غير الشرعيين، واعادتهم من حيث قدمو ولو بالقوة، ولكن اسبانيا لا تريد ان تتسخ صورتها امام المنتظم الدولي والجمعيات الحقوقية وتضع المغرب في وضع حرج.
ان لم تغير مليلية قانون منح اللجوء والاقامة للمهاجرين الغير الشرعيين فلن تتوقف الهجرة ولو كان ثمن ذلك ان يغامر المهاجر بحياته فسيفعل لأن اصلا لا حياة له ببلده.