ترأس السيد عثمان سوالي عامل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف بعد عصر الأربعاء 17 يونيو 2015 بالمسجد الأعظم بجرسيف حفل اختتام الموسم الدراسي لبرنامج محو الأمية بالمساجد، والذي نظمته المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بجرسيف تتويجا لموسم دراسي حقق نتائج متميزة.
بعد زيارة السيد العامل والوفد المرافق له لمعرض المنتوجات اليدوية التي أبدعتها المستفيدات من البرنامج بعدد من مساجد الإقليم، افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها إحدى المستفيدات من البرنامج.
بعد ذلك تناول الكلمة السيد علي البوزياني المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بجرسيف الذي رحب بالحضور مبرزا سياق الحفل الذي يأتي تتويجا لموسم من الجد والاجتهاد ليس فقط في صفوف المستفيدين من البرنامج بل بين الأطر التربوية والإدارية المشرفة على البرنامج بالإقليم، أشار كذلك السيد المندوب في كلمته على أنها فرصة للاحتفاء بالمتفوقين بالبرنامج إقليميا بين المستفيدين والمؤطرين، كما ذكر ببعض مبادئ ومرتكزات البرنامج الملكي الهادف إلى القضاء على الأمية بمختلف تجلياتها، سواء الأبجدية أو الدينية أو الصحية أو غيرها.
كما أشار السيد المندوب إلى ما يشهده البرنامج من اتساع وتطور وتجويد ملحوظ، لما توفره وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من إمكانات بشرية نوعية مؤهلة وكذا أخرى مادية جد مرضية ومعدات بيداغوجية ودراسية مهنية.
بعد ذلك كان للحضور موعد مع عرض مصور حول حصيلة البرنامج بالإقليم قدمه المنسق التربوي الجهوي للبرنامج سعيد الوزاني، حيث أعطى في بداية عرضه صورة حول البرنامج من خلال عدد من المعطيات والأرقام التي تهم البرنامج بالإقليم، من خلال الأطر الإدارية والتربوية المشرفة على البرنامج وكذا عدد المساجد المحتضنة للبرنامج و عدد المجموعات الدراسية وتوزيعها جغرافيا على الإقليم من خلال عدد المساجد بكل جماعة.
تطرق كذلك المنسق الجهوي للبرنامج إلى أهم الإحصائيات التي أفرزتها الاختبارات الإشهادية التي نظمت لفائدة المستفيدين من البرنامج في شقيه المسجدي والتلفزي، كما خلص إلى الأنشطة الموازية التي استفاد منها المستهدفون من البرنامج والتي ضمت ندوات ومحاضرات ولقاءات تحسيسية ولقاءات تضامنية وزيارات ميدانية وكذا حملات للنظافة.كما أشار للمشاركة المتميزة للمستفيدات بالإقليم في مشروع كتابة المصحف الشريف الذي قدمه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يوم أمس الخميس عقب ترأس أمير المؤمنين للدرس الحسني الأول لرمضان 1436 هـ.
تميز الحفل بمساهمات متميزة للمستفيدات من البرنامج، شملت قراءة جماعية للعشر آيات الأولى من سورة الفتح بالطريقة المغربية، كما قدمت وصلات من الأمداح النبوية من أداء مستفيدات أخريات وكذا شهادات حية وتجارب بعض المستفيدات تبرز ما يحققه البرنامج ميدانيا وما يتركه من أثر إيجابي، وقد لاقت هذه المساهمات استحسان الحضور.
تم بعد ذلك تقديم هدية رمزية لعامل الإقليم أبت المستفيدات إلا أن تعبر من خلالها عن شكرها الكبير لما يقدمه السيد العامل للشأن الديني بالإقليم عامة وبرنامج محو الأمية بالمساجد خصوصا من دعم وعناية دائمين، حيث تولى السيد المندوب تقديمها نيابة عن المستفيدات من البرنامج، كما قدم السيد المندوب للعامل كتابا حول حصيلة منجزات سنة 2014.
انتقل بعد ذلك الحضور إلى توزيع الجوائز والشواهد على المتفوقات من المؤطرات والمستفيدات من البرنامج بالإقليم، ليختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين بالنصر والتمكين ولولي العهد وكافة الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي بالرقي والازدهار.